عشرون عاما وهم يفعلون الشيء نفسه..يكررون نفس الافعال بنفس الخطوات والحماقات ويتتظرون نتائج مختلفة... فى كل مرة ومناسبة يفعلون نفس الشىء وينتظرون نتائج مختلفة عن تلك وهذه النهايات المأساوية التى نراها اليوم.
أرى حالهم فأتذكر مقولة آينشتين ( الجنون هو أن نفعل الأشياء نفسها، ونتوقع نتيجة مختلفة ! ) .
أتساءل مرارا وبحرقة و صدمة ، ما الذي يُفرق المغاربة المهجرين بينهم والريفيين المهجرين على وجه الخصوص ؟ لماذا توارى الكثيرون خلف جبال من الصمت ؟ مناضلات و مناضلين شرفاء ، قضوا مدداً في المسؤولية النضالية بفترات مختلفة ، لكن أغلبهم اليوم توارى إلى الخلف، وباتوا يفضلون التفرج والابتعاد.
لماذا أصبح اليوم من الصعب إن لم يكن من المستحيل تشكيل لوبي مشترك للدفاع عن حقوق الجميع المشروعة ؟.
خلاصة الحيرة ، ما هي الأسباب التي اصبحت تشتت شمل المغاربة والريفيين على الخصوص داخل وخارج الوطن ؟
أصدقائي المغاربة هنا والريفيين منهم على الخصوص يختلفون في كل شيء عن الأجناس الأخرى ، يختلفون في مشاعرهم، في تصرفاتهم ، في قراراتهم وفي نظرتهم وتناولهم للأمور والأحداث . بل وحتى في تعاملهم بين بعضهم البعض..وهو الامر الاخطر في كل الامور والحالات .
كلٌّ ، يحاول فرض وجهة نظره على الآخر من خلال سرد أخطاءه وهفواته ونشر غسيله وغسيل الآخرين معه على الملأ.
شغلهم الشاغل ، تتبع عثرات الناس، والكشف عن نقاط الضعف فيهم وغض الطرف - طبعا- عن النقاط الإيجابية .
عندما يختلفون يتحولون الى أشرار شريرين ، لا يعرفون كيف يجعلون اختلافاتهم بعيدة على مصالح الاخرين...وهي أمور تقوّض دعائم العلاقات و المجتمع والإنسان ، وتمنع إقامة العلاقات السليمة فيما بين الرفاق والإخوان و الأصدقاء .
أهو الضعف الكائن في أنفسهم من يجعلهم يرتكبون هذه الحماقات ؟ أم أن الكشف عن عيوب الناس لدى هؤلاء ليس سوى بهدف التستر على عيوبهم و دليل على وجود العيب فيهم ؟.. ليصدق قول الحديث في حالهم " ذوو العيوب يحبّون إشاعة معايب الناس، ليتَّسِعَ لهم في العذر معايبهم".
إذ وافقتَهم ، أسكنوك زاوية القلب، وإذا خالفتهم أعلنوا عليك الحرب ..ولسان حالهم يقول.. "من معي فهو قديس، ومن ضدي فهو إبليس"!
حتى عندما انطلقت شرارة الحراك من الريف الجريح هناك ، ثم امتدت عدواه لتشمل أماكن أخرى ؛ كان المطلب الديمقراطي هو العنصر الجامع والمشترك الذي رابطت من أجله الجماهير في الشوارع و الساحات ، وهتفت في ظله وتحت شعاراته لإسقاط التعصب والاقصاء والاستبداد وقطع دابر الفساد.
بيد أن هؤلاء وأمثالهم حولوا ما حصل ويحصل دون الآفاق المراهن عليها؛ فحولوا مساقات الحراك إلى حرب كلامية ساحقة ، و اقتتال "عرقي" غير مسبوق، وبالتالي إعادة الأمور إلى نقطة الصفر.
وتحول الحماس بالتالي إلى عدم مبالاة ..والوهج إلى شبه نفور، ولعل التجلي الأكبر لهذا السلوك يتمثل في ما آلت اليه الامور اليوم من انقسام هؤلاء بين من يناصر ومن يعارض، ومن بقي مخلصا لمطالب المعتقلين و الحراك حتى وقد بدت رياح الخريف تلوح في السماء.
ولم ينحصر الأمر عند هذا التعارض البائن؛ فقد اتسع ليشمل تعارضا آخر أقوى وأشد بين بعض الريفيين هنا وبأسماء متعددة .. جمهوريين، حداثيين، ذاتيين، لايفيين الخ...الخ ... صحيح أن هذا التعارض كان قائما قبل فترة الحراك ، إلا أنه تعمق أكثر بعده...بعد أن هجروه وعانقوا الخلافات .. ينتفشون كالطاووس ، يحللون الأخبار والأحداث حسب ميولاتهم وايديولوجياتهم ، يأتون بأفكار ونظريات ويؤكدون أنها حقائق ثابتة غير قابلة لأي رأي أو نقاش، بل انهم أحيانا يستغربون كيف لا نفهمها نحن " الاغبياء"، وحين لا توافقهم الرأي يتهمونك بالجهل بل وبالغباء.
وحتى ولو أقنعتَهم بعكس ذلك وبحقيقة الامور كما هي، يُسمِعونك تحليلات وتحليلات أخرى مبنية على أمور حدثت في زعمهم يقولون عنها أننا لم نطلع نحن عليها ولم يطلع عليها سواهم !
الانغماس بالمصلحة الزائفة، “الذاتية” خاصيتهم...واعتبار الغير وسيلة لإشباع رغباتهم الشخصية ثم التغاضي عنهم وتجاهل كيانهم حسب مصلحتهم هي قاعدتهم.
يعتقدون أنهم فعلا دائما على صواب.. و أن آرائهم و قراراتهم هي الأمثل في كل زمان و مقام.. بل ويصرون على تنفيذها دون الالتفات إلى أراء الأخرين.. يحركهم إلى ذلك تعاليهم وثقتهم المبالغ فيها بأنفسهم...
كثيرون هم هؤلاء بيننا ، مِن مَن يرون أنفسهم أنهم ودائماعلى صواب ويحاولون بشتى الطرق أن يثبتوا أو يوهموا أنفسهم وغيرهم أنهم هم الصائبون.
ويحدث الحدث .. تبدأ الخلافات والملاسنات والمعارك والمبارزات .. كل واحد يقول لغيره أنت المخطئ وأنا الصائب.. ليرضي نفسه ويبرهن لها أنه هو الصائب وغيره المخطئ .
يعتقدون أن تحليلاتهم للمواقف تعد منطقية لا تقبل الخطأ، يصدرون عبرها أحكاما هم وحدهم فقط يرونها صائبة وصحيحة غير خاضعة للنقاش أو التعديل ..بل ويصرون على إقصاء الآخر ومصادرة أحكامه وتسفيهها كمحاولة لتجميد قناعاته وتحديد رؤيته ، ليثبتوا أنهم دائما على صواب وأنهم وحدهم القادرون على قراءة الحياة بعمق واستيعابها وبكل تفاصيلها. فعلا صدق من قال " كلما ازداد الانسان غباوة..إزداد يقينا بأنه أفضل من غيره في كل شيء "
بعد الحراك اعتقدنا بان هؤلاء قد استفادوا فعلا من مفارقاتهم المؤلمة و ستكون هناك حاجة ضرورية لإعادة النظر في سياساتهم الخاطئة والتأكيد على أولوية تحسين الوضع المعيشي للشعب .. هؤلاء الذين لا يفكرون بان هذا الشعب سيصبح فعلا ضحية هذه الخلافات الصبيانية .
لكن ما عسى أن تفعل في هذا البلاء الداهم وهذه الفتنة الآكلة، إن قولك لهؤلاء أن يكونوا ديمقراطيين وعادلين كقولك للمجنون أن يكون عاقلا .. فالمجنون يعتقد أنه العاقل الوحيد بين الناس.
ليبقى هذا الصمت الحارق يلزم الكثيرين .. يحتفظون بآرائهم و بانتقاداتهم بل وحتى ردود أفعالهم لأنفسهم ويتوارون بالتالي الى الخلف..ربما ليصبح بإمكانهم تجاوز هذا الواقع الممل...ومع هذا الصمت ،يضل هؤلاء يسترقون مساحة كافية للتفكير في هذه النماذج البشرية التي ترغمهم الحياة قسرا على التعايش معها لسبب أو لآخر، حتى وإن كانوا قد اكتشفوا جزءا كبيرا من سلوكياتها تلك التي تعكس عدم تقديرها للآخر أو احترام لوجهة نظره متجاهلة عدم رغبته في الاستماع لأحاديث وفقط لانها لا تشبهه..يتبنونها لممارسة فرضية التواجد بالقوة.!
ويتوارى الاخرون إلى الخلف، مفضلين الابتعاد عن ضجيج الكلام و عن فتح الجراح وعن التجاذبات و ربما كذلك خوفا من المناكفات والتخوينات و التشكيكات التي تطال كل من حاول الاقتراب .
ان هذه الممارسات تدلل فعلا على نهج خطير يسير عليه هؤلاء، ناسين او متناسين انهم بهذه الممارسات سيجعلون الاخر يهجرهم..فهناك طرق كثيرة يمكن أن تجعل الناس تنفر منك، واولها أن تقلل من ذكاء الاخرين أو أن تستغبيهم وتكذب عليهم..أن تغتال عقولهم و ترهبهم ، وهؤلاء يقومون بكل هذا، إما لجهلهم للأمور ام انهم يتجاهلونها..
لكن و الان الآن و بعد كل هذا وذاك وبعد أن تفاقمت الامور والاوضاع، ألم يحن الوقت بعد ليستفيق هؤلاء ، ويعترفون أنهم وحدهم من يكسر مجاديف الأمل والاحلام، وأنه صار اليوم لزاما تجاوز الخلافات و الوقوف عند المصالح العامة و الالتفاف حول القضايا الساخنة التي تشغل البلاد والعباد ..
وتجاوز صغائر الامور في سبيل تحقيق مصالح كل العشاق ، أولائك الذين عشقوا الحرية والكرامة والعدالة وعشقوا الوطن و البلاد وكل...العباد.
والاصدقاء هنا... وآلاف من أصدقائي وأصدقائكم لا يفعلون شيئا سوى نفس الشيء وينتظرون انتصارًا طال الوَجَدُ إليه..
فهل أتى هؤلاء حديث من ينتظرون ولا يعرفون شيئا عن ملامح ما هم ينتظرون ؟
أرى حالهم فأتذكر مقولة آينشتين ( الجنون هو أن نفعل الأشياء نفسها، ونتوقع نتيجة مختلفة ! ) .
أتساءل مرارا وبحرقة و صدمة ، ما الذي يُفرق المغاربة المهجرين بينهم والريفيين المهجرين على وجه الخصوص ؟ لماذا توارى الكثيرون خلف جبال من الصمت ؟ مناضلات و مناضلين شرفاء ، قضوا مدداً في المسؤولية النضالية بفترات مختلفة ، لكن أغلبهم اليوم توارى إلى الخلف، وباتوا يفضلون التفرج والابتعاد.
لماذا أصبح اليوم من الصعب إن لم يكن من المستحيل تشكيل لوبي مشترك للدفاع عن حقوق الجميع المشروعة ؟.
خلاصة الحيرة ، ما هي الأسباب التي اصبحت تشتت شمل المغاربة والريفيين على الخصوص داخل وخارج الوطن ؟
أصدقائي المغاربة هنا والريفيين منهم على الخصوص يختلفون في كل شيء عن الأجناس الأخرى ، يختلفون في مشاعرهم، في تصرفاتهم ، في قراراتهم وفي نظرتهم وتناولهم للأمور والأحداث . بل وحتى في تعاملهم بين بعضهم البعض..وهو الامر الاخطر في كل الامور والحالات .
كلٌّ ، يحاول فرض وجهة نظره على الآخر من خلال سرد أخطاءه وهفواته ونشر غسيله وغسيل الآخرين معه على الملأ.
شغلهم الشاغل ، تتبع عثرات الناس، والكشف عن نقاط الضعف فيهم وغض الطرف - طبعا- عن النقاط الإيجابية .
عندما يختلفون يتحولون الى أشرار شريرين ، لا يعرفون كيف يجعلون اختلافاتهم بعيدة على مصالح الاخرين...وهي أمور تقوّض دعائم العلاقات و المجتمع والإنسان ، وتمنع إقامة العلاقات السليمة فيما بين الرفاق والإخوان و الأصدقاء .
أهو الضعف الكائن في أنفسهم من يجعلهم يرتكبون هذه الحماقات ؟ أم أن الكشف عن عيوب الناس لدى هؤلاء ليس سوى بهدف التستر على عيوبهم و دليل على وجود العيب فيهم ؟.. ليصدق قول الحديث في حالهم " ذوو العيوب يحبّون إشاعة معايب الناس، ليتَّسِعَ لهم في العذر معايبهم".
إذ وافقتَهم ، أسكنوك زاوية القلب، وإذا خالفتهم أعلنوا عليك الحرب ..ولسان حالهم يقول.. "من معي فهو قديس، ومن ضدي فهو إبليس"!
حتى عندما انطلقت شرارة الحراك من الريف الجريح هناك ، ثم امتدت عدواه لتشمل أماكن أخرى ؛ كان المطلب الديمقراطي هو العنصر الجامع والمشترك الذي رابطت من أجله الجماهير في الشوارع و الساحات ، وهتفت في ظله وتحت شعاراته لإسقاط التعصب والاقصاء والاستبداد وقطع دابر الفساد.
بيد أن هؤلاء وأمثالهم حولوا ما حصل ويحصل دون الآفاق المراهن عليها؛ فحولوا مساقات الحراك إلى حرب كلامية ساحقة ، و اقتتال "عرقي" غير مسبوق، وبالتالي إعادة الأمور إلى نقطة الصفر.
وتحول الحماس بالتالي إلى عدم مبالاة ..والوهج إلى شبه نفور، ولعل التجلي الأكبر لهذا السلوك يتمثل في ما آلت اليه الامور اليوم من انقسام هؤلاء بين من يناصر ومن يعارض، ومن بقي مخلصا لمطالب المعتقلين و الحراك حتى وقد بدت رياح الخريف تلوح في السماء.
ولم ينحصر الأمر عند هذا التعارض البائن؛ فقد اتسع ليشمل تعارضا آخر أقوى وأشد بين بعض الريفيين هنا وبأسماء متعددة .. جمهوريين، حداثيين، ذاتيين، لايفيين الخ...الخ ... صحيح أن هذا التعارض كان قائما قبل فترة الحراك ، إلا أنه تعمق أكثر بعده...بعد أن هجروه وعانقوا الخلافات .. ينتفشون كالطاووس ، يحللون الأخبار والأحداث حسب ميولاتهم وايديولوجياتهم ، يأتون بأفكار ونظريات ويؤكدون أنها حقائق ثابتة غير قابلة لأي رأي أو نقاش، بل انهم أحيانا يستغربون كيف لا نفهمها نحن " الاغبياء"، وحين لا توافقهم الرأي يتهمونك بالجهل بل وبالغباء.
وحتى ولو أقنعتَهم بعكس ذلك وبحقيقة الامور كما هي، يُسمِعونك تحليلات وتحليلات أخرى مبنية على أمور حدثت في زعمهم يقولون عنها أننا لم نطلع نحن عليها ولم يطلع عليها سواهم !
الانغماس بالمصلحة الزائفة، “الذاتية” خاصيتهم...واعتبار الغير وسيلة لإشباع رغباتهم الشخصية ثم التغاضي عنهم وتجاهل كيانهم حسب مصلحتهم هي قاعدتهم.
يعتقدون أنهم فعلا دائما على صواب.. و أن آرائهم و قراراتهم هي الأمثل في كل زمان و مقام.. بل ويصرون على تنفيذها دون الالتفات إلى أراء الأخرين.. يحركهم إلى ذلك تعاليهم وثقتهم المبالغ فيها بأنفسهم...
كثيرون هم هؤلاء بيننا ، مِن مَن يرون أنفسهم أنهم ودائماعلى صواب ويحاولون بشتى الطرق أن يثبتوا أو يوهموا أنفسهم وغيرهم أنهم هم الصائبون.
ويحدث الحدث .. تبدأ الخلافات والملاسنات والمعارك والمبارزات .. كل واحد يقول لغيره أنت المخطئ وأنا الصائب.. ليرضي نفسه ويبرهن لها أنه هو الصائب وغيره المخطئ .
يعتقدون أن تحليلاتهم للمواقف تعد منطقية لا تقبل الخطأ، يصدرون عبرها أحكاما هم وحدهم فقط يرونها صائبة وصحيحة غير خاضعة للنقاش أو التعديل ..بل ويصرون على إقصاء الآخر ومصادرة أحكامه وتسفيهها كمحاولة لتجميد قناعاته وتحديد رؤيته ، ليثبتوا أنهم دائما على صواب وأنهم وحدهم القادرون على قراءة الحياة بعمق واستيعابها وبكل تفاصيلها. فعلا صدق من قال " كلما ازداد الانسان غباوة..إزداد يقينا بأنه أفضل من غيره في كل شيء "
بعد الحراك اعتقدنا بان هؤلاء قد استفادوا فعلا من مفارقاتهم المؤلمة و ستكون هناك حاجة ضرورية لإعادة النظر في سياساتهم الخاطئة والتأكيد على أولوية تحسين الوضع المعيشي للشعب .. هؤلاء الذين لا يفكرون بان هذا الشعب سيصبح فعلا ضحية هذه الخلافات الصبيانية .
لكن ما عسى أن تفعل في هذا البلاء الداهم وهذه الفتنة الآكلة، إن قولك لهؤلاء أن يكونوا ديمقراطيين وعادلين كقولك للمجنون أن يكون عاقلا .. فالمجنون يعتقد أنه العاقل الوحيد بين الناس.
ليبقى هذا الصمت الحارق يلزم الكثيرين .. يحتفظون بآرائهم و بانتقاداتهم بل وحتى ردود أفعالهم لأنفسهم ويتوارون بالتالي الى الخلف..ربما ليصبح بإمكانهم تجاوز هذا الواقع الممل...ومع هذا الصمت ،يضل هؤلاء يسترقون مساحة كافية للتفكير في هذه النماذج البشرية التي ترغمهم الحياة قسرا على التعايش معها لسبب أو لآخر، حتى وإن كانوا قد اكتشفوا جزءا كبيرا من سلوكياتها تلك التي تعكس عدم تقديرها للآخر أو احترام لوجهة نظره متجاهلة عدم رغبته في الاستماع لأحاديث وفقط لانها لا تشبهه..يتبنونها لممارسة فرضية التواجد بالقوة.!
ويتوارى الاخرون إلى الخلف، مفضلين الابتعاد عن ضجيج الكلام و عن فتح الجراح وعن التجاذبات و ربما كذلك خوفا من المناكفات والتخوينات و التشكيكات التي تطال كل من حاول الاقتراب .
ان هذه الممارسات تدلل فعلا على نهج خطير يسير عليه هؤلاء، ناسين او متناسين انهم بهذه الممارسات سيجعلون الاخر يهجرهم..فهناك طرق كثيرة يمكن أن تجعل الناس تنفر منك، واولها أن تقلل من ذكاء الاخرين أو أن تستغبيهم وتكذب عليهم..أن تغتال عقولهم و ترهبهم ، وهؤلاء يقومون بكل هذا، إما لجهلهم للأمور ام انهم يتجاهلونها..
لكن و الان الآن و بعد كل هذا وذاك وبعد أن تفاقمت الامور والاوضاع، ألم يحن الوقت بعد ليستفيق هؤلاء ، ويعترفون أنهم وحدهم من يكسر مجاديف الأمل والاحلام، وأنه صار اليوم لزاما تجاوز الخلافات و الوقوف عند المصالح العامة و الالتفاف حول القضايا الساخنة التي تشغل البلاد والعباد ..
وتجاوز صغائر الامور في سبيل تحقيق مصالح كل العشاق ، أولائك الذين عشقوا الحرية والكرامة والعدالة وعشقوا الوطن و البلاد وكل...العباد.
والاصدقاء هنا... وآلاف من أصدقائي وأصدقائكم لا يفعلون شيئا سوى نفس الشيء وينتظرون انتصارًا طال الوَجَدُ إليه..
فهل أتى هؤلاء حديث من ينتظرون ولا يعرفون شيئا عن ملامح ما هم ينتظرون ؟